منهجية القصة و الاقصوصة
لقد عرف الادب العربي قفز نوعية فقد انتقل من المنظومة الشعرية مرورا بالمقالة الادبية و انتهاءا بالقصة او الاقصوصة حيث ظلت القصة او الاقصوصة مرأة تعكس ما يجري داخل المجتمع فبرز قصاصون ابانوا عن مذى نبوغهم في هذا المجال ومن بين القصاصين نجد القصاص (....) الذي ترك بصمة قوية عادة بالنفع على هذا الجنس الادبي و لعل قصته هذه قيض الدرس و التي تحمل العنوان (....) .اما في حالة عدم وجود العنوان نقول جاءت قصته هاته مفتقرة للعنوان فسوف نقوم بدراسة مجموعة من الالفاظ .ومن خلال الدراسة الدلالية للعنوان (....) فان الفرضيات التي تطرح نفسها هي ربما القصاص يتحدث عن ......او ربما يتحدث عن ....... او قد يتحدث عن ....... ولعل هذه الفرضيات جعلتنا نقوم بطرح مجموعة من من الاشكاليت .فما هي يا ثرى القضية المعالجة داخل قصة (اسم القصاص ) وماهي اهم الخصائص الفنية التي امتازبها هذا الجنس الادبي ؟ وكيف عمل القصاص على تمثيل الفن القصصي ؟ للاجابة عن كل هذه التساؤلات سوف نقوم بدراسة متانية لكل جوانب القصة بدءا بالمضمون وانتهاءا بالخصائص الفنية .فمند الوهلة الاولى يتضح ان القصة تعلج موضوع (....5 اسطر ..) يتضح ه>ا المتن الحكائي هو موضوع اجتماعي عبر عنه ( القصاص) بكل احترافية .و نجد قد و ظف في قصته هاته مجموعة من الاساليب . فقد نجد قد استعمل اسلوب ( اما حواري او سردي ) ومن خلال ه>ا الاسلوب يتضح ان القصة في بنيتها اتخدت طابعا( اما حلزوني او عادي ) ويتصح ان القصاص قد وظف في قصته هاته مجموعة من الشخصيات او القوى الفاعلة تارجحة بينما هو رئيسي و ثانوي .فالشخصيات الرئيسية هي (....) واما الشخصيات الثانوية فهي (....) اما العلاقة بين الشخصيات مثلا علاقة (تكامل فاطمة –محمد ) وعلاقة( استغلال رب العمل بالعامل ) والحديث عن الاسلوب السردي الذي وضعه القصاص يدفعنا للحديث الى الزاوية التي تموضع فيها السارد فيتضح ان الؤيا من (خلف او من امام ) لانه يعرف كل صغيرو و كبيرة عن ابطاله .اما ان كانت من امام فانه يجهل بعض جانب عن ابطاله .وايضا يجب ان نتكلم عن الحوار بين الشخصيات .فهو ينقسم الى حوار داخلي و حوار خارجي . فبانسبة للحوار الداخلي يعبر عن مشاعر الشخصيات . و الحوار الخارجي يسلط الاضواء على الاشخاص فقط و نجد الزمن حاضر في القصة كذلك قول القصاص (....) *دلالة الزمن على كل حدة * اما المكان فهو حاضر كذلك نجده يتمثل في التالي (الغرفة ... المنزل )* توضيح دلالة كل مكان * اذن نجد ان هذه القصة منسجمة على كل المستويات . فالمضمون الموظف هو طالما اسيلت حوله اقلام القصاصين ولما لاو هو يعد احدى المواضيع الشائكة .كما ان القصة عرفت حظورا على مستوي الخصائص تجلي في توظيف القصاص في مجموعة من الشخصيات عبرت مجرى الاحدات و كذلك الرؤيا (...) التي جعلت السارد يلم من كل الجوانيب .اذن يمكن ان اقول ان الفن القصصي هو اظافة للادب العربي بصفة عامة و للجانب النثري بصفة خاصة
منهجية المقالة
امام سرعة التحولات الاجتماعية التي شهدها المجتمع العربي . الادب الحديت نهصة شملت جل انواعه .فضهرة انواع ادبية جديدة .وفي المقابل تطورت اخرى وذلك لمسايرة التغيرات الاجتماعية ومن ضمن هذه الانواع الادبية نذكر على سبيل المثال لا حصر فن المقالة وهي فن من فنون النثر ظهرة بظهور الصحافة و استمدة مقوماتها من فن الرسالة قديما و المقالة الغربية حديثا .ومن الكتاب الذين تركوا بصمة قوية في هذا الشكل الادبي نذكر الكاتب (.....)الذي ساهم بابداغاته في اغناء واثراء فن المقالة .ومن خلال العنوان (......)نجده يتكون من (......)فدلاليا العنوان يوحي ب (......) اذن الفرضيات التي يمكن طرحها انطلاقا من هذه الدراسة البسيطة لهذا العنوان هي ربما الكاتب يتناول قضية ......او ربما يتناول قضية ......او ربما يتناول ......اذن الاشكاليات التي تطرح نفسها من خلال هذه الفرضيات ماهو موقف صاحب النص المعبر عنه في هذه المقالة ?وماهي الاساليب التي اعتمدها لاصال موقفه الي القارئ .وهل هذه المقالة هي مقالة موضوعية ام فنية .وماهو مقصد الكاتب من خلال هذه المقالة .هل هو اقناعي ام اخباري ام توجيهي ام وضعي .للاجابة عن كل هذه التساؤلات سوف نقوم بالغوص في اعماق هذا النص لاستقطاب معانيه بدءا بمضمونه و انتهاءا بالخصائص الفنية للمقالة الادبية .
وهكذا نجد الكاتب يعالج قضية (...5 اسطر ...)و هكذا نجد ان صاحب النص موقفه يتجلى (..1سطر اي الفكرة العامة ) وقد اعتمد علي مجموعة من الوسائل تتجلي في مجموعة من الاساليب فنجده قد استعمل الاسلوب الاستنباطي
حيث انتقل في عرض قضيته من العام الي الخاص حيث نجده يتجلي في بدء المقالة ب( ....و.انتهي ب..)اما ان كان استقرائي فعكس ذلك .وقد استعمل مجموعة من الحجج و البراهين لياكد علي سلامة موقفه .هذه البراهين تتجلى في (......) وابضا نجده قد وضف اسلوب الوصف (.....) وايضا اسلوب التعريف الذي يتجلي في (.....) كذلك نجد اسلوب التماثل حيث مثل (.......)كما نجد مظاهر الاتساق و الانسجام حاضرة في المقالة حيث نجد الربط المثنوي كقوله (..........) وكذلك نجد الربط الجمعوي كقوله (.....) وايضا نجد الاحالة المقامية حيث اتخد الكاتب ضمير المتكلم (انا) وايضا نجد الاحالة النصية حيث استعمل ضمير الغائب (هو) بينما الغة هي لغة واضحة سهلة تملك قدرة كبيرة علي الاقناع وهكذا نجد ان المقالة اتخدت طابعا منهجيا حيت ابتدات بمقدمة مرورا بعرض مفصل و انتهاءا بخاتمة .بعد قطعنا كل هذه الاشواط التحليل يمكن القول ان المقالة تعالج موضوع (.....) حيث تمكن الكاتب من التعبير عن رايه باستوفائه كل الخصائص و الاساليب وما يمكن ان نقول ان المقالة اصبحة جنس اذبي متداول تعبر عن قضايا والمقالة التي بين ايدينا لم تخرج عن الاساليب المعهودة حيت وضفة جملة من الاساليب نذكر علي سبيل المثال لا الحصر اما الاسلوب الاستنباطي ام الاستقرائي
و الوصف و التعريف .و اساليب اخري .وفي النهاية يمكن ان نقول ان هذه المقالة هي امتداد لاعمال الكاتب (.....) الذي صنع لنفسه زاوية داخل هذا الفن حيث صارت منبع ابداعاته.
والله ولي الثوفيق
منهجية المعاصرة و التحديت
جاء خطاب المعاصرة و التحديت ليعلن تمرده التام على قواعد الشعر العربي ضاربا عرض الحائط كل القوانين و الظوابط التي عرفتها القصيدة العربية على مر الازمنة .و القصيدة التي بين ايدينا هي للشاعر (......) هدا الشاعر الذي ترك لقلمه العنان وعبر بكل تلقائية عن جل مواضيع عصره تاركا بصمة قوية في مسار الشعر المعاصر .وجاءت قصيدته معنونة ب(....)فالعنوان يوحي دلاليا بان (.....)اما تركيبيا فجاء في صيغة (...) اذن بدراستنا للعنوان فيحتم علينا الامر بطرح مجموعة من الفرضيات .فربما شاعرنا يتحدت عن .... وقد يتحدت عن ..... وربما يتحدت عن ...... اذن هذه الفرضيات المطرحة جعلتنا نطرح مجموعة من التساؤلات .ما هو يا ترى الموضوع الرئيسي داخل هذه القصيدة ؟ وماهي الاساليب التي سخرها الشاعر لايصال مكنوناته و احاسيسه الى قرائه ؟ و ما مذى تمتيلية النص للخطاب الذي ينتمي البه اليه ؟ اذن للاجابة عن هذه الفرضيات المبهمة و التساؤلات المطروحة سنقوم بالغوص في اعماق القصيدة لاستقطاب معانيها ودلالتها بدءا ببمضمونها و انتهاءا بخصائصها .
ان مضمون النص هو تعبير صريح من شاعر ابى الى ان يعرض (.5 اسطر ...) ويظهر مند الوهلة الاولى ان الشاعر لم يخرج عن المالوف اي جاء بموضوع يتناسب بخصوصيات المدرسة الحادثوية . فهو مضمون عصري بعيد كل البعد عن المضامين التقليدية . و هو مأشر على مذى الانتقال النوعي الذي عرفته القصيدة علي مستوي المضمون و للتعبير عن هذا المضمون نجد الشاعر سخر مجموعة من الأشياء في مقدمتها المعجم الذي نجده يتفرع الى حقلبن دلاليين: حقل دال علي (....) وحقل دال علي (....) بانسبة للألفاض التي تعبر عن الحقل الأول فهي (.....) اما الألفاض الدالة علي الحقل الثاني فهي (....) يلاحظ من خلال الألفاض نجد أن الحقل المهيمن هو الحقل الدال علي (....) اذن العلاقة بين الحقلين ام (تكامل أو تناقض ) ولعل شاعرنا وجد نفسه مظطرا للاظفاء علي القصيدة لمسة فنية تجلت في الصور الشعرية فنجد أنه سخر اسلوب التشبيه كقوله في البيت (..شرح التشبيه )وكذلك نجد الاستعارة (شرح الاستعارة ) كما نجده قد وظف الرمز كقوله (....) وأيضا الأسطورة كقوله (.....) وكذلك وجود الانزياح كقوله (....) اذن يلاحظ أن الصور الشعرية قد عرفت تحديث تمثيل في الرمز و الأسطورة وتقليد تمثل في التشبيه و الاستعارة .كل هذا يدفعنا للحديث عن جانب أخر من جوانب القصيدة ألا وهي بنية القصيدة .فالقصيدة قد كسرت كل القوالب التقليدية من وحدة القافية حيت انتقلت الى التنويع .ونظام السطر ونظام التفعيلة .معلنة بذلك انتهاء عهد وبداية عهد أخر . أما على مستوى البنية الداخلية فيلاحظ تكرار مجموعة من الكلمات (......) وكذلك بعض المرادفات (.....) ونجد أن الشاعر قد سخر مجموعة من الأساليب تفرعت بينما هو انشائي وما هو خبري . فالألفاض الدالة على الأسلوب الخبري هي.....) أما الفاض الأسلوب الانشائي هي .....).يلاحظ طغيان الأسلوب الخبري نظرا للرغبة الملحة للشاعر في اخبار قرائه عن الرسالة التي يود تمريرها عن طريق هذه القصيدة .
وبعد هذه الاشواط من التحليل التي بدأناها بالمضمون و انتهاءا با الأخصائص الفنية التي تميزت بها قصيدة (.......) .يمكن القول أن القصيدة مثلت خطاب المعاصرة و التحديث خير تمثيل .فالقصيدة هي قمة في العصرنة و الروعة في التحديث أتى على جميع المستويات .على مستوى الشكل ضربت القوالب التقليدية عرض الحائط ونظام السطر_ ونظام التفعيلة _نظام السطر بدل الشطرين _تنويع الروي بدل توحيده _ توظيف الأسطورة و الرمز أما على مستوى المضمون .فهو مضمون جديد استعملت فيه لغة سهلة اذن نقول أن القصيدة هي نمودج حي لمدرسة أبت أن تجدد حتى على مستوي الشعر تماشيا مع كل التجديد الذي عرفته جل الميادن .
و الله ولي التوفيق
منهجية النقد
سلك الادب العربي طريقا طويلا في درب التطور وذلك انطلاقا من القصيدة الشعرية مرورا بالاشكال النثرية و انتهاءا بالمقالة النقدية فاصبح النقد العملة المتبادلة بين النقاد و الادباء .فاصبح النقد كل واحد منهم له وجهة نضره الخاصة و يعلق عليها بطريقته الخاصة فرغم اختلاف هذا الراي ضل النقد هو القاسم المشترك بين جل النقاد و الادباء .و لعل المقالة التي بين ايدينا وهي للناقد{.....} و التي جاءت معنونة ب {.....}نجد ان العنوان يوحي دلاليا {.....}اذن انطلاقا من دلالة العنوان فالفرضيات التي تطرح نفسها هي ربما الناقد يتحدث عن {.....}او ربما يتحدث عن {....}او قد يتحدث عن {...}
ولعل هذه الفرضيات حثمت طرح مجموعة من الاشكاليات تكون بمثابة الجسر الذي سيربطنا باعماق المقالة اذن ما هي يا ثرى القضية المنتقدة في هذه المقالة . وماهو راي صاحبها . وماهي الخصائص الموضفة من الاساليب و لغة . و مامدى تمثيلية المقالة للخطاب النثري الذي تنتمي اليه . للاجابة عن كل هذه التساؤلات سوف نقوم بتسليط الاضواء على كل جوانيب المقالة لايجاد اجوبة لمختلف هذه الاسئلة بدءا من المنهج و انتهاءا بالخصائص التي وظفها الناقد .
ان المنهج الموضف يظهر انه منهج {.....} وتتضح الصورة اكثر عندما نجد القصية هي قضية (....5 اسطر ...)اذن يتضح لا غرابة اذ راينا ان صاحبنا (......)قد وضف المنهج (النفسي )لتعبير عن القضية (النفسية ) .
اذن و للتعبير عن هذا المنهج و رغبة منه في ايصال افكاره و انتقاداته و لكل ما يعنيه الامر فانه و ضف مجموعة من الخصائص فنجده قد استعمل الاسلوب استنباطي حيث انتقل من العام الي الخاص (........) وقد يستعمل الاستقرائي (...عكس الاستنباطي ..) وكذلك نجده قد استعمل الاسلوب الحجازي مثلا (.الصبر=ايوب )وايضا نجده قد سخر اسلوب الوصف قوله (....) وايضا اسلوب التعريف بدوره حاضر في هذه المقالة كقوله (....) وايضا نجد اسلوب التماثل كقوله (....) وايضا نجد مظاهر الاتساق و الانسجام حاضرة في المقالة حيث نجد الربط المثنوي قوله (.....) وايضا نجد الربط الجمعوي قوله (.......) بينما الحالة المقامية بدورها حاضرة حيث استعمل ضمير المتكلم ويظهر ذلك في قوله (.....) كما نجده قد استخدم الاحالة النصية حث نجده قد استعمل ضمير الغائب قوله (.....) اما لغة المقالة فتميزت بالانتقاض الحاد وهي لغة واضحة و سهلة تحمل طابع اقناعي و نرى ان المقالة قد اتخدت طابعا منهجيا ابتداءا بمقدمة و مرورا بعرض و انتهاءا بخاثمة . بعد كل هذه الاشواط من التحليل لهذه المقالة النقدية تبين لنا انها تحمل طابع نقدي ووضف فيها الكاتب المنهج (.....) و اساليبها لم تخرج عن الاساليب المعمول بها و ذلك باستعمال اما الاسلوب الاستنباطي او الاستقرائي و ايضا اسلوب التعريف .و ذلك اظفت جمالية على المقالة .
وفي الخثام يمكن ان نقول هذه المقالة مثلت الاتجاه النقدي خير تمثيل وهي تنظاف ابداعات النقيض الكبير (....)
والله ولي الثوفيق
منهجية المسرحية
أمام سرعة التحولات الاجتماعية وجد الأدباء أنفسهم مرغمون على ايجاد جنس أدبي يكون بمثابة المراة التي تعكس كل ما يقع داخل المجتمع .فوجدو ظالتهم في المسرح الذي هو من فنون النثر وهو أقرب الى المجتمع من أي فن ادبي اخر .و المسرحية التي بين ايدينا هي للكاتب (.....)الذي ترك بصمة قوية في الكتابة المسرحية .و مسرحيته هاته جاءت معنونة (.....) فدلاليا العنوان يوحي بان (....) اذن الفرضيات التي تطرح نفسها انطلاقا من الدراسة السابقة للعنوان
هي :ربما المسرحية تعالج موضوع ..... وقد تعالج موضوع ..... أو ربما تعالج موضوع.... هذه الفرضيات المطروحة تحتم علينا طرح مجموعة من الاشكاليات : فما هي يا ثرى القضية المعالجة في سطور المسرحية ؟ وماهي أهم الأساليب و الخصائص التي وظفها الكاتب لتقديم مسرحيته في أبهى و اجمل موظة ؟ ومامذى تمثيلية المسرحية للخطاب النثري الذي تنتمي اليه ؟للاجابة عن كل هذه التساؤلات سوف نقوم بتسليط الأضواء علي مختلف جوانب النص المسرحي لايجاد أجوبة لمخثلف هذه الأسئلة بدءا بالقضية المطروحة للنقاش وانتهاءا بالخصائص الفنية
ان الحدت المعالج داخل هذه المسرحية هو (...7 أسطر...)أما الشخصيات التي عبرت عن هذا الحدت فانقسمت الى شخصيات رئيسية و شخصيات ثانوية فالشخصيات الرئيسية هي (.....) أما الثانوية فهي (....) هذه اشخصيات تجمع بينهما علاقة صراع (.........) وايضا نجد علاقة تفاهم (.....) وأيضا نجد الحوار يتمثل في الحوار الذي دار بين (عمر و فاطمة ) و الحوار الذي دار بين (....) والحوار الذي دار بين (....) وأيضا الزمان كقوله (....)فهذا الزمان يوحي ب (.....) وأيضا نجد المكان او مايصطلح عليه بالفضاء الذي يتجلى في (....) هذا الفضاء دلالاته تتجلى في (......)
اذن يمكن القول أن الزمان و الفضاء عنصران أساسيان في الكتابة المسرحية .أما الغة فنجدها لغة سهلة .واضحة قائمة على السرد و الحوار .كذلك نجد اسلوب الوصف فهو وصف الشخصيات (......) ووصف الفضاء (......) وأيضا وجود بعض الأساليب فنجد أسلوب النداء (....) وايضا أسلوب الاستفهام (....) وكذلك التعجب (....) وايضا الامر(.....)
اذن بعد هده الأشواط من التحليل يتظح أن الكتابة المسرحية أضحت عنوان بارزا في الأدب العربي فالمسرحية التي بين أيدينا هي نمودج حي لجملة من المسرحيات كانت و مازالت بمثابة المراة العاكسة لصورة المجتمع ولعل المسرحية التي بين ايدينا أعطت المثال الحي على ذلك فهي متكاملة متناسقة على مستوى الشكل و المضمون .
والله ولي الثوفيق
منهجية التطوير و التجديد
جاء خطاب التطوير و التجديد ليبني أبراجه على أنقاظ خطاب البعت و الاحياء أتيا بمواضيع جديدة من قبل التمجيد المفرط للطبيعة حيث ظلت هي العالم المثالي الذي اتخدت عنه أغلب رواد هذا الاتجاه الشعري . والقصيدة التي بين أيدينا هي للشاعر (....) الذي ترك بصمة قوية أترت بشكل كبير على مجريات ومصار هذا الاتجاه وقصيدته هاته جاءت معنونة ب (....) فالعنوان دلاليا يوحي (....) وفي حالة عدم وجود العنوان انطلاقا ( من دراسة البيت الاول والأخير ) اذن فان الفرضيات الني تطرح نفسها هي : ربما الشاعر يتحدت عن .... أو ربما يتحدت عن ..... وقد يتحدت عن ..... هذه الفرضيات المطروحة تحتم علينا طرح مجموعة من الاشكاليات : فما هو الموضوع الرئيسي داخل خبايا القصيدة ؟وماهي الوسائل التي سخرها شاعرنا لايصال رسالته للمتلقي ؟وما مذى تمثيلية النص للخطاب الذي ينتمي اليه ؟للايجابة عن كل هذه الأسئلة سنفوم بتسليط الأظواء على خبايا القصيدة لعلنا نجد جوابا متكاملا لكل هذه التساؤلات .
ان مضمون القصيدة هو مضمون عبر عنه الشاعر بكل حماس وهو يتناول (5 أسطر ) ان هذا المضمون يعتبر من المضامين التي خلدت المدرسة الرومانسية فهو يخاطب (.. الطبيعة ..) باجلال . و للتعبير عن هذا المضمون وجد شاعرنا نفسه مظطرا للاستنجاد بمجموعة من الوسائل . فأولها المعجم الذي ينقسم الى حقلين دلاليين حقل دال على (....) و حقل دال على (...) فيما يخص ألالفاض الذي يعبر عن الحقل الأول هي (....) وأما ألالفاض الذي يعبر عن الحقل التاني (....) من خلال هذه الألفاض يتضح هيمنة الألفاض الدالة على (....) اذن العلاقة بين الحقلين هي علاقة ( تكامل أو تناقض ) لأن (.....) اذن يتضح أن المعجم هو معجم بسيط استعمل فيه ألفاض سهلة وهو ما يجعلنا نقول أن المدرسة الرومانسية عرفت تجديدا حتى على مستوى اللغة.ولرغبة الشاعر في ضمان وصول رسالته الي المتلقي في أحسن الظروف نجده قد سخر مجموعة من الصور الشعرية تنوعة وتفرعت بين التشبيه و الاستعارة و المجاز فالتشبيه كقوله في البيت (...)(شرح التشبيه) .أما الاستعارة فجاءت في البيت (...) {حيت استعار ...من صفات...وأعطاها ...} والنص يزخر بمجموعة من الصور المجازية .وهكذا نجد أن هده الصور قد أظفت على القصيدة صبغة جمالية من جهة ومن جهة أخرى ضمنت ايصال أحاسيس الشاعر في حالة من الابداع و الروعة ولعل شاعرنا لم يقف عند هذا الحد وانما نجد أن قصيدته قدمت في (نظام الشطر موضة جديدة )(نظام الشطرين قدمت في قالب تقليدي )ونجد أن القصيدة قد خظعت لم يسمى بالتصريع ,و كذلك هناك ما يسمى بالتدوير الذي نلاحظه في البيت(أحم د)والقصيدة جاءت (موحدة الروي أو متعددة الروي ) أما على مستوى القافية فقد جاءت موحدة .أما على مستوى البنية الايقاعية الداخلية فان القصيدة قد عرفت تكرار مجموعة من المرادفات (...)وتكرار مجموعة من الكلمات(...)وكذلك لاننسى تكرار الروي الذي أظفى على القصيدة نغمة موسيقية .وهكذا نجد أن البنية الايقاعية {(في حالة وجود نظام الشطرين و الروي الموحد)}لم تخرج عن المالوف وانما اتبعت خطوات الشعر الكلاسكي بصفة خاصة و الشعر القديم بصفة عامة .{(في حالة وجود نظام الشطرين والتنوع في الروي)}جددت ثارة و قلدت تارة اخرى فالتجديد يلاحظ على مستوى التنويع في الروي أما التقليد فيلاحظ في حفاظه على نظام الشطرين {( في حالةعدم وجود نظام الشطرين والتنوع في الروي)} تمرضت على القواعد الأساسية للشعر العربي ويتضح ذلك على مستوى تبنيها للنظام السطر و التنويع على مستوى الروي ويلاحظ من خلال القصيدة من خلال القصيدة أن الشاعر قد سخر مجموعة من الأساليب تفرعت الى شقين أساسيين .فالشق الأول يتمثل في الأسلوب الخبري والذي تعبر عنه الالفاظ التالية (دهبت...)أما الشق الثاني فيتمثل في الأسلوب الانشائي الذي جاء في صيغة (نداء _استفهام_تعجب _امر).يلاحظ أن الأسلوب المهيمن هو الأسلوب الخبري نظرا للرغبة الملحة للشاعر في اخبار المتلقي عن كل مكنوناته وأحاسيسه التى طالما عبر عنها في كل محتويات القصيدة
وبعد هذه أشواط من التحليل يمكن أن نقول أن خطاب التطوير و التجديد قد عمل على صياغة منظور جديد في القصيدة العربية,فنجده قد عمل على استحدات مواضيع جديدة مخالفة للمالوف و مغايرة لما رايناه في خطاب البعت و الاحياء .فقد استحدت على مستوى المضمون و الشكل وتجديد نظام السطر بنضام الشطرين ,لكنه حافظ على مستوى الشكل ,فحتى على مستوى اللغة نجد لغة سهلة بسيطة قادرة على الفهم اذن يمكن أن نقول أن خطاب التطوير و التجديد جعل القصيدة العربية تقفز قفزة نوعية في أفق السعي نحو التغيير. .
الجمعة، 26 مارس 2010
الأربعاء، 24 مارس 2010
قصيدة دوخة ابو جعفر المصور
وهذه هي القصيدة
صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي
المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي
و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي
فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي
قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي
فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي
والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي
فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي
قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي
وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي
شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي
في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي
والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي
شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي
وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي
ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي
يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي
والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي
والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي
لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي
إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي
يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي
اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي
انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي
نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي
صـوت صــفير الـبلبـلي *** هيج قـــلبي الثمــلي
المـــــــاء والزهر معا *** مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلي
و أنت يا ســـــــــيدَ لي *** وســــــيدي ومولي لي
فكــــــــم فكــــم تيمني *** غُـــزَيلٌ عقــــــــــيقَلي
قطَّفتَه من وجــــــــــنَةٍ *** من لثم ورد الخــــجلي
فـــــــقال لا لا لا لا لا *** وقــــــــد غدا مهرولي
والخُـــــوذ مالت طربا *** من فعل هـــذا الرجلي
فــــــــولولت وولولت *** ولـــــي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولـــــــــي *** وبيني اللؤلؤ لــــــــــي
قالت له حين كـــــــذا *** انهض وجــــــد بالنقلي
وفتية سقــــــــــــونني *** قـــــــــهوة كالعسل لي
شممـــــــــــتها بأنافي *** أزكـــــــى من القرنفلي
في وســط بستان حلي *** بالزهر والســـــرور لي
والعـــود دندن دنا لي *** والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب *** طب طبطب طبطب طب لي
والسقف سق سق سق لي *** والرقص قد طاب لي
شـوى شـوى وشــــاهش *** على ورق ســـفرجلي
وغرد القمري يصـــــيح *** ملل فـــــــــــي مللي
ولــــــــــــو تراني راكبا *** علــــى حمار اهزلي
يمشي علــــــــــــى ثلاثة *** كمـــــشية العرنجلي
والناس ترجــــــــم جملي *** في الســوق بالقلقللي
والكـــــــــل كعكع كعِكَع *** خلفي ومـــن حويللي
لكـــــــــــن مشيت هاربا *** من خشـــية العقنقلي
إلى لقاء مــــــــــــــــلك *** مــــــــــعظم مبجلي
يأمر لي بخـــــــــــــلعة *** حمـــراء كالدم دملي
اجــــــــــــر فيها ماشيا *** مبغــــــــــددا للذيلي
انا الأديب الألمــعي من *** حي ارض الموصلي
نظمت قطــــعا زخرفت *** يعجز عنها الأدبو لي
أقول في مطلعــــــــــها *** صوت صفير البلبلي
الاثنين، 22 مارس 2010
النموذج العاملي 1
الشخصيات السردية هي كل مشارك في الأحداث بما ينجزه من أعمال أو يؤديه من أدوار ،وهذه الشخصيات قد تكون إنسانا أو حيوانا أو جمادا أو معنى وتسمى العامل وهو الذي يقع منه العمل أو يقع عليه .
والنموذج العاملي هو خطاطة واصفة لبنية العوامل القائمة جزئيا أو كليا في النصوص القصصية ،بناء على الأدوار السردية التي تؤديها ، وبناء على العلاقات التي تقوم بينها ،وعدد العوامل ستة :
ـ العامل المرسل : وهو الذي يدفع البطل للقيام بمهمة أو عمل.
ـ العامل المرسل إليه : وهو الذي يتجه إليه العمل المنجز.
ـ العامل الذات : وهو بطل القصة ، يقوم بعمل للحصول على مرغوبه.
ـ العامل الموضوع : وهو الذي تتجه إليه رغبة الذات /البطل.
ـ العامل المساعد :وهو الذي يؤازر الذات في مهمتها.
ـ العامل المعاكس : وهو الذي يمنع الذات من الحصول على رغبتها .
والنموذج العاملي هو خطاطة واصفة لبنية العوامل القائمة جزئيا أو كليا في النصوص القصصية ،بناء على الأدوار السردية التي تؤديها ، وبناء على العلاقات التي تقوم بينها ،وعدد العوامل ستة :
ـ العامل المرسل : وهو الذي يدفع البطل للقيام بمهمة أو عمل.
ـ العامل المرسل إليه : وهو الذي يتجه إليه العمل المنجز.
ـ العامل الذات : وهو بطل القصة ، يقوم بعمل للحصول على مرغوبه.
ـ العامل الموضوع : وهو الذي تتجه إليه رغبة الذات /البطل.
ـ العامل المساعد :وهو الذي يؤازر الذات في مهمتها.
ـ العامل المعاكس : وهو الذي يمنع الذات من الحصول على رغبتها .
امتحان أولى باكالوريا علميةاللغة العربية
ثانوية محمد الخامس التأهيليةالامتحان التجريبي أولى باكالوريا علميمادةاللغة العربيةمدة الانجاز: ساعتان
__________________________________________________ ____________________________________________
1- النص
كثرالحديث في الآونة الأخيرة و كثرت الكتابات عن حقوق الإنسان, و أصبح هذا الخطاب لايصدر فقط عن الشعوب, و انما عن الحكومات كذلك فعينت وزارات و لجان و مجالس تحتطائلة "الدفاع" عن الحقوق المنتهكة, متجاهلة بذلك السؤال الرئيسي التالي اذا كانتالسلطة السياسية هي من يملك القدرة و الوسائل على تطبيق هذه الحقوق, فلماذا بالتاليتفريخ مؤسسات بهذا الشأن؟ ألا يعتبر ذلك تناقضا صارخا و عاريا؟! وتعددتالجمعيات و المنظمات الحكومية و غير الحكومية المحلية و الدولية العاملة في هذاالحقل, و أضصبح لها دور رائد و مهم, سواء في التأثير على الحكومات من أجل تغييرسياستها, أو من حيث استغلالها, إن بوعيها أو لا وعيها من طرف جهات معنية لتحقيقمآربها أو في تأديتها للدور الذي صنعه لها النظام الدولي الجديد , نظام العولمة و "حقوق الإنسان" هذه الأهمية التي تحتلها هذه التنظيمات اليوم لم تكن تعرفها خلال 20سنة الماضية, فما هو سبب ذلك؟
يحلل الدكتور "محمدعابد الجابري" هذه المسألة بالقول: في أواخر القرن الماضي و معظم هذا القرن كانينظر إلى الاشتراكية كحل أسمى للمعضلة الاجتماعية و الاستغلال الطبقي و الطغيانالرأسمالي, و كان الحل الاشتراكي العادل الأسمى للمسألة الاجتماعية يمر عبر"تأجيجالصراع الطبقي قطريا و دوليا و كان الناس بناء على ذلك ينظرون الى العمل الإنساني" الذي تقوم به بعض الجمعيات الخيرية نظرة ملؤها الشك و الازدراء, أما اليوم, و بعدأن توارت نظرية الصراع الطبقي و فشلت التطبيقات التي أجريت باسمها, برزت المنظماتغير الحكومية مثل منظمة العفو الدولية, و منظمات حقوق الانسان, و منظمة أطباء بلاحدود و المنظمات العربية لتقدم نفسها ك"قطاع ثالث" بين الدولة و السوق, قطاع يأخذ على عاتقه مهمة التخفيف من وقع الاستبداد السياسي و الظلمالاجتماعي على الطبقات المستضعفة و التخفيف من وقع الكوارث الطبيعية و غيرها.
" من مجلة فكر, طبعة 1999 , ص, 19-20
2- الأمثلة المتعلقة بالنص (10ن) __________________________________________
1- بين نوعالخطاب واقترح عنوانا مناسبا للنص
2- بماذا علل الكاتبالمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان؟
3- اشرح ما يلي (تحت طائلة-المعضلة-تأجيج-الازدراء)
4- سطر جدولا من عمودين تمثلفي أوله الألفاظ المتصلة بالدولة, و في الثاني الألفاظ المتصلة بالمجتمع
5-اعتمد الكاتب على الحجةالنقلية, استشهد على ذلك من خلال النص
6- استخلص خصائص الخطاب منخلال النص
3- الدرس اللغوي (05ن)________________________________________________
1-استخرج من النص حالامفردا
2- استخرج من النص تمييزا مفردا وتمييز نسبة
3- حدد القوة الانجازية المستلزمةفي:
** ألا أيها الليل الطويل ألا أنجليبصبح و ما الصباح منك بأمثل
**فَدع الوعيد فما وعيدك ضائريأطكنين أجنحة الذبابيضير؟
4- التعبير والإنشاء __________________________________________________ _
توسع في فكرة: "التواصل أداة فعالة للإقناع"
للمزيد من مواضيعي
__________________________________________________ ____________________________________________
1- النص
كثرالحديث في الآونة الأخيرة و كثرت الكتابات عن حقوق الإنسان, و أصبح هذا الخطاب لايصدر فقط عن الشعوب, و انما عن الحكومات كذلك فعينت وزارات و لجان و مجالس تحتطائلة "الدفاع" عن الحقوق المنتهكة, متجاهلة بذلك السؤال الرئيسي التالي اذا كانتالسلطة السياسية هي من يملك القدرة و الوسائل على تطبيق هذه الحقوق, فلماذا بالتاليتفريخ مؤسسات بهذا الشأن؟ ألا يعتبر ذلك تناقضا صارخا و عاريا؟! وتعددتالجمعيات و المنظمات الحكومية و غير الحكومية المحلية و الدولية العاملة في هذاالحقل, و أضصبح لها دور رائد و مهم, سواء في التأثير على الحكومات من أجل تغييرسياستها, أو من حيث استغلالها, إن بوعيها أو لا وعيها من طرف جهات معنية لتحقيقمآربها أو في تأديتها للدور الذي صنعه لها النظام الدولي الجديد , نظام العولمة و "حقوق الإنسان" هذه الأهمية التي تحتلها هذه التنظيمات اليوم لم تكن تعرفها خلال 20سنة الماضية, فما هو سبب ذلك؟
يحلل الدكتور "محمدعابد الجابري" هذه المسألة بالقول: في أواخر القرن الماضي و معظم هذا القرن كانينظر إلى الاشتراكية كحل أسمى للمعضلة الاجتماعية و الاستغلال الطبقي و الطغيانالرأسمالي, و كان الحل الاشتراكي العادل الأسمى للمسألة الاجتماعية يمر عبر"تأجيجالصراع الطبقي قطريا و دوليا و كان الناس بناء على ذلك ينظرون الى العمل الإنساني" الذي تقوم به بعض الجمعيات الخيرية نظرة ملؤها الشك و الازدراء, أما اليوم, و بعدأن توارت نظرية الصراع الطبقي و فشلت التطبيقات التي أجريت باسمها, برزت المنظماتغير الحكومية مثل منظمة العفو الدولية, و منظمات حقوق الانسان, و منظمة أطباء بلاحدود و المنظمات العربية لتقدم نفسها ك"قطاع ثالث" بين الدولة و السوق, قطاع يأخذ على عاتقه مهمة التخفيف من وقع الاستبداد السياسي و الظلمالاجتماعي على الطبقات المستضعفة و التخفيف من وقع الكوارث الطبيعية و غيرها.
" من مجلة فكر, طبعة 1999 , ص, 19-20
2- الأمثلة المتعلقة بالنص (10ن) __________________________________________
1- بين نوعالخطاب واقترح عنوانا مناسبا للنص
2- بماذا علل الكاتبالمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان؟
3- اشرح ما يلي (تحت طائلة-المعضلة-تأجيج-الازدراء)
4- سطر جدولا من عمودين تمثلفي أوله الألفاظ المتصلة بالدولة, و في الثاني الألفاظ المتصلة بالمجتمع
5-اعتمد الكاتب على الحجةالنقلية, استشهد على ذلك من خلال النص
6- استخلص خصائص الخطاب منخلال النص
3- الدرس اللغوي (05ن)________________________________________________
1-استخرج من النص حالامفردا
2- استخرج من النص تمييزا مفردا وتمييز نسبة
3- حدد القوة الانجازية المستلزمةفي:
** ألا أيها الليل الطويل ألا أنجليبصبح و ما الصباح منك بأمثل
**فَدع الوعيد فما وعيدك ضائريأطكنين أجنحة الذبابيضير؟
4- التعبير والإنشاء __________________________________________________ _
توسع في فكرة: "التواصل أداة فعالة للإقناع"
للمزيد من مواضيعي
الأحد، 21 مارس 2010
كيف يتعامل التلميذ مع ورقة الأمتحان
إهداء : إلى كل طالب تتوق نفسه للنجاح بتفوق في شهادة البكالوريا أضع بين يديه هذه المقاربة
عند تسلم الطالب ورقة الامتحان :
يقرأ الطالب النص ـ سواء كان نصا نثريا أو قصيدة شعرية ـ قراءة سريعة بهدف التعرف على نوعية النص و مضمونه .
ـ و هذه القراءة تتبع بقراءات أخرى متعددة متأملة و متمعنة بغية تذليل الصعوبات التي قد يجدها في النص و منها :
☼ فهم بعض المفردات من خلال سياق النص .
☼ الوصول إلى إدراك معني بعض العبارات الغامضة .
☼ الوقوف عند بعض الصور البيانية و المصطلحات النقدية و كذلك الشأن بالنسبة للكلمات ذات الدلالات المحددة أو الموحية بالمعاني .
مرحلة الإجابة :
أولا : المقدمة : أن تكون مفتوحة و من اجتهاد التلميذ و يجب أن تتميز بالخصائص التالية :
ـ أن تكون مناسبة لطبيعة الموضوع .
ـ أن تكون قصيرة ، موجزة و مشوقة .
ـ أن تكتب بعبارات أدبية جميلة و مؤثرة .
ـ لا يجب أن تكون إجابة عن سؤال قد ورد في المطلوب .
العرض : يشمل العرض الإجابة عن جميع الأسئلة الواردة في المطلوب و يتوخى فيه الطالب ما يلي :
ـ مراعاة التسلسل في الإجابة عن الأسئلة .
ـ الإيجاز و الدقة .
ـ أن تكون الإجابة بقدر السؤال .
ـ عدم الانتقال إلى الإجابة عن سؤال موال حتى يتأكد الطالب من إنهاء الإجابة التي هو بصددها فلا يكون مضطرا للعودة إليها ثانية فتكون إجابته إذ ذاك مضطربة .
كيفية الإجابة عن الأسئلة الواردة في المطلوب :
أولا ـ التعريف الموجز بالكاتب أو الشاعر و يشمل النقاط التالية :
ـ المولد و النشأة : أي تاريخ و مكان الولادة و الظروف التي نشأ فيها .
ـ حياته التعلمية .
ـ المناصب التي شغلها .
ـ وفاته و مؤلفاته : بالنسبة للمؤلفات يذكر الطالب الأهم منها .
ثانيا ـ تلخيص النص : على الطالب أن يطبق تقنية التلخيص التي درسها في السنة الأولى
أي يعيد تركيب النص بما يقارب 1/3 منه أي الثلث .
و يعتمد الطالب في تلخيصه للنص على العناصر التالية :
ـ الكتابة بأسلوبه الخاص فلا يكون ما كتبه هو إعادة لما ورد في النص .
ـ الاعتماد على العبارات الأدبية مع تحري الدقة و متانة التركيب .
ـ التركيز في التلخيص على الأهم مما فهمه التلميذ من مضمون النص دون الإشارة إلى الجزئيات و التفاصيل .
ثالثا ـ استخراج الفكرة العامة و الأفكار الأساسية : تستخرج في جملة أو عبارة أدبية موجزة
أ ـ الفكرة العامة : يجب أن تكون شاملة للمضمون العام للنص
ب ـ الأفكار الأساسية : فكل فكرة تعكس المعني الجزئي للنص فإذا كان النص نثرا فتستخرج من الفقرة و إن كان شعرا فتستنبط من الوحدة الشعرية .
رابعاـ نقد و دراسة الأفكار : في نقد و دراسة الأفكار نتبع المراحل التالية :
1 ـ تحديد النوع الأدبي أو الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص :
أ ـ تحديد النوع الأدبي : فإذا كان النص من الفنون النثرية فهو إما يكون مقالا أدبيا أو نقديا أو اجتماعيا أو سياسيا أو ينتمي إلى أحد الفنون الأدبية الأخرى كالقصة و المسرحية و أدب السير و التراجم ... إلخ .
ب ـ تحديد الغرض الشعري : أما إذا كان النص شعرا فالقصيدة قد تنتمي إلى أحد الفنون الشعرية المقررة في البرنامج فهي إما من الشعري السياسي القومي أو الوطني أو الثوري التحرري أو القصصي أو المسرحي أو الملحمي أو الاجتماعي ..
2 ـ التأريخ الموجز لظهور الفن : و في هذا العنصر يشير الطالب إلى العصر الذي ظهر فيه النوع الأدبي أو الغرض الشعري و من ثمة يحدد هل هو قديم أم جديد في الأدب العربي .
3 ـ تحديد الفكرة : أو الموضوع أو القضية التي يعالجها الكاتب . و إذا أمكن الظروف التي دفعت به إلى الكتابة و تكون مستخلصة من واقع الأديب . و في الغالب الأحداث التي يعيشها الأديب هي التي تفرض عليه هذه الكتابة . أو اختيار موضوع ما .
4 ـ البحث عن الهدف الذي يسعى الأديب إلى تحقيقه من خلال كتابته كمحاولته الإصلاح من شؤون الشباب كما نجد في كتابات الشيخ البشير الإبراهيمي أو محاولة ترقية الأدب من خلال الاعتناء بالمواضيع النقدية كما رأينا عند ميخائيل نعيمة أو التنديد بظاهرة سياسية أو اجتماعية بغية التحسيس للقضاء عليها ... أو إحياء التراث و تكريم رجالات الفكر و الدين و السياسة كما رأينا في أدب السير و التراجم . و إذا تعلق الأمر بالشعر فقد يكون الهدف الذي قد يتوخّاه الشاعر كشف جرائم الاستعمار و فضح نواياه و سياسته الاستعمارية للقضاء على الشعوب و من أهداف الكتابة في ذلك أيضا بث الروح الوطنية و القومية في النفوس من أجل التطلع إلى تحقيق المبادئ السامية
5 ـ دراسة الأفكار من حيث الوضوح و الغموض : فأحيانا تكون الأفكار واضحة يستسيغها القارئ و لا يجد فيها ما يشكل صعوبة في فهمها خاصة إذا كانت الألفاظ قريبة المأخذ
( للإشارة هنا نحن لسنا في دراسة الألفاظ ) . و أحيانا تكون بعض التراكيب غير واضحة مما يشكل صعوبة في فهم فكرتها إذن فهي تحتاج منا إلى بذل جهد فكري لفهما مثلما نجد في قول الابراهيمي : جاعلا أول الفكر آخر العمل : فالقارئ لهذه العبارة للوهلة الأولى يظن أن التفكير يؤخر إلى آخر مرحلة أي بعد الانتهاء من العمل و هذا طرح غير منطقي . و لكن المتأمل للعبارة سيكتشف أن المقصود منها هو أن العمل لا يجب أن يخلوَ من لحظة تفكير من بدايته إلى نهايته .
6 ـ دراسة الوحدة الموضوعية : يقابلها ما يسمى بتعدد المضامين في القصيدة الجاهلية حيث يضمّن الشاعر الجاهلي قصيدته مجموعة من الأغراض الشعرية و هذا ما يدل على عدم استقراره النفسي فهو دائم الترحال باحث عن ضالته المنشودة ففي القصيدة الواحدة يبكي الأطلال و ينعى الديار و يصف راحلته و يتقرب بالمدح و يعتز بالفخر و يندب الصديق بالرثاء ...
أما الشعر الحديث فغالبا ما يتميّز بوحدة الموضوع لأن الشاعر تسيطر عليه حالة نفسية واحدة أي مستقر نفسيا و لذلك فهو يركز على قضية واحدة تشغل فكره و تسيطر على عواطفه ومشاعره .
7 ـ إبراز التسلسل المنطقي أو التسلسل الزمني ؛ التسلسل المنطقي هو الانتقال من فكرة إلى أخرى بحيث تسلمنا الأولى إلى الثانية بالضرورة و الثانية إلى الثالثة و هكذا بحيث لا نستطيع تقديم فكرة على أخرى أو حتى نحذف واحدة و إلا اختل المعنى . أما التسلسل الزمني فهو يقوم على التتابع في الزمن مثلا من النهار إلى الليل أو من الليل إلى النهار و من الفجر إلى الضحى و من الضحى إلى المساء و هكذا . أو من مرحلة الطفولة و الصبا إلى مرحلة الشباب و الكهولة ...و هذه الخاصية نجدها في كل من القصة و المسرحية و أدب السيرة و الشعر القصصي و المسرحي .
8 ـ دراسة الأفكار من حيث العمق و السطحية :
أ ـ العمق : و تكون الأفكار عميقة عندما يطرحها الكاتب و يحللها و يناقشها و يذكر حيثيات القضية أو الموضوع مبينا الأسباب و مقترحا الحلول أي أنه يغوص في عمق القضية التي يعالجها و لا يكتفي بالوصف أو السرد لما حدث مثلا .
ب ـ السطحية : و هي أن يكتفي الكاتب بعرض أفكاره دون اللجوء إلى مناقشتها بالكيفية المذكورة سابقا في دراستنا للعمق فهو فقط يركز على الوصف الخارجي الحسي لما رآه أحيانا بالعين المجردة و كثيرا ما يلجأ الكاتب إلى سرد الأحداث و وصفها دون التعليق عليها.
9 ـ دراسة الأفكار من حيث كون الشاعر مقلدا فيها أم مجددا :
ا ـ من مظاهر التقليد :
ـ توفر القصيدة على وحدة البيت : و ذلك طبعا على غرار القصيدة العمودية الجاهلية ؛ و وحدة البيت تعني استقلال البيت الشعري بفكرة واحدة بحيث إذا قدّمنا أو أخّرنا أو حذفنا أحد الأبيات فقد لا يتأثر المعنى و لا يختلّ . و وحدة البيت يقابلها في القصيدة الجديدة ما يسمى بالوحدة العضوية و هي ارتباط الأبيات في القصيدة ببعضها البعض ارتباطا عضويا أي كل بيت متصل بالبيت الذي يليه من حيث المعنى حتى انتهاء المقطوعة الشعرية أو القصيدة .
ـ استهلال القصيدة الشعرية بالبكاء على الأطلال أو بكاء الديار المهجورة ، أو أن تفتتح بأبيات من شعر الحكمة .
ـ الدعاء بنزول المطر على قبر الميت تيمنا به و هذا على غرار الشعراء القدامى .
ب ـ من مظاهر التجديد :
ـ النزعة الإنسانية العالمية : حيث أن الشاعر يتخطى بأفكاره و مشاعره حدود الوطنية و القومية و الإقليمية الضيقة إلى رحاب العالمية لتمتزج هذه الأفكار و العواطف بأفكار و عواطف شرائح متعددة و فئات متنوعة من الناس عبر العالم زمانا و مكانا . فالشاعر يحب الحرية و يبغض الظلم و لا يرضى بالذل كأي إنسان فوق هذه المعمورة .
ب ـ الميل إلى توظيف مختلف مظاهر الطبيعة : فالطبيعة بالنسبة للشاعر هي الأم الرؤوم الحنون التي تحتضن أبناءها لذلك فهو يقدسها و يوظفها في شعره ، و كما يقول الشاعر الإنجليزي كوليريدج » الطبيعة هي أعظم الشعراء جميعا ، و الشعر هو فيض تلقائي لمشاعر قوية« .
ناهيك عن امتزاج الشاعر بالزمن و استنطاقه لعناصر الطبيعة كما هو الشأن في قصيدة
( إلى الطغاة ) للشابي ، و (الحجر الصغير ) لإيليا أبي ماض
10 ـ تحديد المصدر الذي استلهم منه الكاتب أو الشاعر أفكاره : قد تكون تجارب الخاصة أو الواقع الذي يعيش فيه أو عقيدته أو الطبيعة التي سحر بجمالها أو رحلاته و أسفاره ... إلخ
11 ـ دراسة الأفكار من حيث شموليتها : و فيها يستقصي الكاتب جزئيات الموضوع و لا يترك صغيرة و لا كبيرة تتعلق بموضوعه إلا و ذكرها و الملاحظ هنا أن الأفكار إذا وردت شاملة نجد النص فيها يزخر بالعديد من الأفكار الجزئية .
خامسا ـ دراسة العاطفة : لدراسة العاطفة نتبع المنهجية التالية ـ
أ ـ تحديد طبيعة العاطفة : تحدد العاطفة بحسب الدافع الذي حركها في نفوسنا ، فإذا كان الدافع دينيا فتكون العاطفة دينية و إذا كان وطنيا كانت وطنية و هكذا ...و إذا كان إنسانيا فتكون إنسانية ؛ و هذه العواطف تسمى بالعواطف الكبرى و من خصائصها أنها دائمة و مستقرة في قلب الأديب لا تزول و لا تؤول إلى غيرها .
نماذج حية عن طبيعة العواطف السابقة الذكر :
ـ تنتهك حرمة المسجد الأقصى من الصهاينة الأنجاس فتتحرك في أنفسنا عواطف نابعة من حبنا لله تعالى و للرسول صلى الله عليه و سلم فهذه العواطف تسمى بالعواطف الدينية لأن الدافع إليها ديني .
ـ يحتل العراق ، تدمر المدن ، تحرق القرى ، تهدم الآثار فتتحرك عاطفة الشاعر ، أي شاعر عربي يحمل في قلبه نخوة النسب العربي و الشعور بالانتساب إلى هذه الرقعة من الوطن العربي الكبير فنسمي هذه المشاعر بالعاطفة القومية .
ـ تستقل الجزائر من نير الاستعمار الفرنسي ، تدوي حناجر النسوة الساحات بزغاريد الفرح ، تعلو الهتافات ، تملأ الصيحات الأماكن ، فنقول عن هذه العواطف أنها وطنية .
ـ يعاني الأطفال في أي مكان من العالم من الفقر و الجوع و الحرمان و المرض و اليتم فيتأثر الشاعر لحالهم رغم أنه لا تربطه بهم رابطة الدم أو الدين أو الوطن و لكن أحس بهم كإنسان فنقول أن عاطفته إنسانية .
ب ـ استخراج الانفعالات المشكلة للعواطف الكبرى : الانفعالات هي تلك الأحاسيس التي يحس بها الأديب في لحظات معينة و في حالات نفسية خاصة و في ظروف محددة . و هذه الانفعالات من العوارض أي ليست ثابتة و إنما هي متغيرة ؛ فإذا تغيرت الحالات و الظروف تغيرت المشاعر و الأحاسيس فإذا رأى الشاعر أبناء وطنه ينحدرون في سلوكهم و يتعاطون المحذرات و يلهون بسماعهم للأغاني الماجنة طبعا سيشفق على حالهم و يحزن و يتألم على ما ألم بهم و يتأسف على أوضاعهم و لكن إذا استدرك الآباء أخطاءهم و أحاطوا أبناءهم بالرعاية و الاهتمام و تدخل المصلحون بالوعظ و الإرشاد تتغير في هذه الحالة مشاعر الأديب فيشعر بالفرح و السعادة و التفاؤل بدل الحزن و التشاؤم
و من هذه الانفعالات : الحزن ، الألم ، الحسرة و الأسف ، التفاؤل و التشاؤم ، السخط و الغضب و الاستنكار ، الإعجاب و الاحتقار التعظيم ....
ج ـ قياس قوة العاطفة : قد تكون العاطفة حماسية و قد تكون هادئة و قد تتراوح بين الهدوء أو الفتور و الحماسة فتكون متذبذبة .
د ـ الحكم على الصدق العاطفي و الفني :
ـ الصدق العاطفي : قد يعيش الشاعر التجربة و يتفاعل و يتجاوب معها فتتحرك مشاعره فيقوم بنقلها إلى قرائه بصدق فيطرق بها أبواب قلوبهم فيحسون بما يحس و يشعرون بما يشعر فهنا يكون الأديب صادقا عاطفيا. ما صدر عن القلب وصل إلى القلب
ـ الصدق الفني: الشاعر لا يعيش التجربة و رغم ذلك ينقلها إلينا و كأنه عاشها فعلا لأنه أخلص للأداة الفنية التي عبر بها . و قد يتبادر إلى الأذهان ما الذي ساعد الشاعر على نقل تجربة لم يعشها و رغم ذلك تمكن من إيصالها إلينا فنجيب إن حبه للغته العربية و حسن توظيفه لألفاظها و تمكنه من بلاغتها هي التي أمدته بقدرة تصوير التجربة حتى و إن لم يعشها
سادسا : دراسة الأسلوب : الأسلوب هو الوسيلة أو الطريقة التي ينقل بها الأديب أفكاره و مشاعره إلى الناس ، و يقسم علماء البلاغة الدراسة الأسلوبية إلى ثلاثة أقسام نوردها كالتالي :
1 ـ قسم المعاني : و فيه يقوم الطالب بدراسة ما يلي :
الألفاظ : و يدرسها من حيث النواحي التالية :
ـ السهولة و الصعوبة : تكون الألفاظ سهلة إذا كانت متداولة على الألسن شائعة الاستعمال مألوفة قريبة المأخذ و إذا خلت من هذه الخصائص سيجدها القارئ صعبة الفهم فلا يصل إلى إدراك معانيها .
ـ القدم و الجدة : قد تكون الألفاظ المستعملة قديمة إذا شاع استعمالها في العصور الأدبية القديمة كالعصر الجاهلي ... و قد تكون جديدة فيها إبداع في طريقة استعمالها كما نجد ذلك في الشعر الرومانسي و شعر التفعيلة .
ـ الدلالات : توظيف الكلمات ذات الدلالات المحددة كما نجد ذلك عند العقاد في عبقرياته و ميخائيل نعيمة في غرباله و قد تكون الكلمات الموظفة ذات الدلالات الموحية بالمعاني المختلفة و نجد ذلك في شعر إيليا أبي ماض و أبي القاسم الشابي ...
ـ القوة و الجزالة : أي من حيث النغم الموسيقي الذي تثيره بما يتلاءم و الموقف النفسي للشاعر فقد يستعمل كلمات رنانة حماسية و قد يستعمل كلمات هادئة خفيفة ...
ـ و قد يلجأ الكاتب إلى للإلحاح على الفكرة و تأكيدها و ترسيخها في الذهن فيوظف لذلك مجموعة من الوسائل كأدوات التأكيد و الإطناب و التكرار و الترادف ...
ـ الجمل و العبارات : و تدرس من حيث متانتها أو ركاكتها ، قصرها و طولها ؛ فقد تكون طويلة في حالة الشرح و التفسير و التحليل و التعليل و تكون قصيرة في إصدار الأحكام و الوصف ...
ـ دراسة الأسلوب من حيث : الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة.
ـ التقديم و التأخير
ـ القصر .
ـ الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة.
2 ـ قسم البيان : و في هذا القسم تستخرج الصور البيانية المختلفة من تشبيه و استعارة و كناية و مجاز مرسل بعلاقاته الثمانية ، و بعد ذلك يُوَضح أثر هذه الصور في المعنى .
3 ـ قسم البديع : و فيه تستخرج المحسنات البديعية المختلفة و هي كالتالي :
ـ المحسنات المعنوية : الطباق ، المقابلة ، التورية .
ـ المحسنات اللفظية : السجع ، الجناس .
و لا ينسى التلميذ أن يذكر الأثر الذي تحدثه هذه المحسنات في المعنى و اللفظ .
و إذا وجد التلميذ بأن الأديب لم يول الاهتمام بالمحسنات البديعية فذلك يعني أنه اهتم بالمعنى دون المبنى أي بالمضمون دون الشكل ، و قد يهتم بالمعنى دون إغفال المعنى .
ـ و قد يوظف أسلوبا مسجوعا ؛ إذا أكثر من استعمال الجمل المسجوعة .
ـ و قد يكون أسلوبه مرسلا إذا خلا من السجع .
منهجية دراسة الأحكام و القيم : و هي آخر مرحلة في الدراسة و فيها يصدر الطالب جملة من الأحكام الدقيقة و لا يتأتى ذلك له إلا بعد المعرفة الجيدة لحيثيات و معطيات النص المدروس فيستطيع بذلك إطلاق أحكام على الشخصية الأدبية و بيئتها و يتمكم من استخراج القيم التي دعا إليها الكاتب في النص النثري أو الشعري .
دراسة شخصية الكاتب أو الشاعر : قد يكون الكاتب أو الشاعر من خلال النص جريئا ، متحديا ، ساخطا أو ناقما مستنكرا و منددا ، هادئا أو حماسيا أو منطقيا في طرح أفكاره أي موضوعيا، قد يكون ذا تجربة واسعة خبيرا بالأمور ، غزير الثقافة ، متشبعا بالقيم الإسلامية أو قد يكون مقلدا متأثرا بمن سبقوه أو مجددا مبدعا و متأثرا بالنزعة الإنسانية العالمية ...
الحكم على البيئة الزمانية و المكانية : و فيها يحدد الطالب الإطار الزماني و المكاني للنص أي العصر و ملامحه أو مظاهره التي تكشف عنه .
القيم : و تتعلق بمجموعة من المبادئ يؤمن بها الكاتب أو الشاعر فيدعو إليها من خلال مقال أو قصيدة شعرية
و منها الدينية و الاجتماعية و السياسية و التاريخية و الفنية و التي تتمثل في خصائص أسلوب الكاتب أو الشاعر .
عند تسلم الطالب ورقة الامتحان :
يقرأ الطالب النص ـ سواء كان نصا نثريا أو قصيدة شعرية ـ قراءة سريعة بهدف التعرف على نوعية النص و مضمونه .
ـ و هذه القراءة تتبع بقراءات أخرى متعددة متأملة و متمعنة بغية تذليل الصعوبات التي قد يجدها في النص و منها :
☼ فهم بعض المفردات من خلال سياق النص .
☼ الوصول إلى إدراك معني بعض العبارات الغامضة .
☼ الوقوف عند بعض الصور البيانية و المصطلحات النقدية و كذلك الشأن بالنسبة للكلمات ذات الدلالات المحددة أو الموحية بالمعاني .
مرحلة الإجابة :
أولا : المقدمة : أن تكون مفتوحة و من اجتهاد التلميذ و يجب أن تتميز بالخصائص التالية :
ـ أن تكون مناسبة لطبيعة الموضوع .
ـ أن تكون قصيرة ، موجزة و مشوقة .
ـ أن تكتب بعبارات أدبية جميلة و مؤثرة .
ـ لا يجب أن تكون إجابة عن سؤال قد ورد في المطلوب .
العرض : يشمل العرض الإجابة عن جميع الأسئلة الواردة في المطلوب و يتوخى فيه الطالب ما يلي :
ـ مراعاة التسلسل في الإجابة عن الأسئلة .
ـ الإيجاز و الدقة .
ـ أن تكون الإجابة بقدر السؤال .
ـ عدم الانتقال إلى الإجابة عن سؤال موال حتى يتأكد الطالب من إنهاء الإجابة التي هو بصددها فلا يكون مضطرا للعودة إليها ثانية فتكون إجابته إذ ذاك مضطربة .
كيفية الإجابة عن الأسئلة الواردة في المطلوب :
أولا ـ التعريف الموجز بالكاتب أو الشاعر و يشمل النقاط التالية :
ـ المولد و النشأة : أي تاريخ و مكان الولادة و الظروف التي نشأ فيها .
ـ حياته التعلمية .
ـ المناصب التي شغلها .
ـ وفاته و مؤلفاته : بالنسبة للمؤلفات يذكر الطالب الأهم منها .
ثانيا ـ تلخيص النص : على الطالب أن يطبق تقنية التلخيص التي درسها في السنة الأولى
أي يعيد تركيب النص بما يقارب 1/3 منه أي الثلث .
و يعتمد الطالب في تلخيصه للنص على العناصر التالية :
ـ الكتابة بأسلوبه الخاص فلا يكون ما كتبه هو إعادة لما ورد في النص .
ـ الاعتماد على العبارات الأدبية مع تحري الدقة و متانة التركيب .
ـ التركيز في التلخيص على الأهم مما فهمه التلميذ من مضمون النص دون الإشارة إلى الجزئيات و التفاصيل .
ثالثا ـ استخراج الفكرة العامة و الأفكار الأساسية : تستخرج في جملة أو عبارة أدبية موجزة
أ ـ الفكرة العامة : يجب أن تكون شاملة للمضمون العام للنص
ب ـ الأفكار الأساسية : فكل فكرة تعكس المعني الجزئي للنص فإذا كان النص نثرا فتستخرج من الفقرة و إن كان شعرا فتستنبط من الوحدة الشعرية .
رابعاـ نقد و دراسة الأفكار : في نقد و دراسة الأفكار نتبع المراحل التالية :
1 ـ تحديد النوع الأدبي أو الغرض الشعري الذي ينتمي إليه النص :
أ ـ تحديد النوع الأدبي : فإذا كان النص من الفنون النثرية فهو إما يكون مقالا أدبيا أو نقديا أو اجتماعيا أو سياسيا أو ينتمي إلى أحد الفنون الأدبية الأخرى كالقصة و المسرحية و أدب السير و التراجم ... إلخ .
ب ـ تحديد الغرض الشعري : أما إذا كان النص شعرا فالقصيدة قد تنتمي إلى أحد الفنون الشعرية المقررة في البرنامج فهي إما من الشعري السياسي القومي أو الوطني أو الثوري التحرري أو القصصي أو المسرحي أو الملحمي أو الاجتماعي ..
2 ـ التأريخ الموجز لظهور الفن : و في هذا العنصر يشير الطالب إلى العصر الذي ظهر فيه النوع الأدبي أو الغرض الشعري و من ثمة يحدد هل هو قديم أم جديد في الأدب العربي .
3 ـ تحديد الفكرة : أو الموضوع أو القضية التي يعالجها الكاتب . و إذا أمكن الظروف التي دفعت به إلى الكتابة و تكون مستخلصة من واقع الأديب . و في الغالب الأحداث التي يعيشها الأديب هي التي تفرض عليه هذه الكتابة . أو اختيار موضوع ما .
4 ـ البحث عن الهدف الذي يسعى الأديب إلى تحقيقه من خلال كتابته كمحاولته الإصلاح من شؤون الشباب كما نجد في كتابات الشيخ البشير الإبراهيمي أو محاولة ترقية الأدب من خلال الاعتناء بالمواضيع النقدية كما رأينا عند ميخائيل نعيمة أو التنديد بظاهرة سياسية أو اجتماعية بغية التحسيس للقضاء عليها ... أو إحياء التراث و تكريم رجالات الفكر و الدين و السياسة كما رأينا في أدب السير و التراجم . و إذا تعلق الأمر بالشعر فقد يكون الهدف الذي قد يتوخّاه الشاعر كشف جرائم الاستعمار و فضح نواياه و سياسته الاستعمارية للقضاء على الشعوب و من أهداف الكتابة في ذلك أيضا بث الروح الوطنية و القومية في النفوس من أجل التطلع إلى تحقيق المبادئ السامية
5 ـ دراسة الأفكار من حيث الوضوح و الغموض : فأحيانا تكون الأفكار واضحة يستسيغها القارئ و لا يجد فيها ما يشكل صعوبة في فهمها خاصة إذا كانت الألفاظ قريبة المأخذ
( للإشارة هنا نحن لسنا في دراسة الألفاظ ) . و أحيانا تكون بعض التراكيب غير واضحة مما يشكل صعوبة في فهم فكرتها إذن فهي تحتاج منا إلى بذل جهد فكري لفهما مثلما نجد في قول الابراهيمي : جاعلا أول الفكر آخر العمل : فالقارئ لهذه العبارة للوهلة الأولى يظن أن التفكير يؤخر إلى آخر مرحلة أي بعد الانتهاء من العمل و هذا طرح غير منطقي . و لكن المتأمل للعبارة سيكتشف أن المقصود منها هو أن العمل لا يجب أن يخلوَ من لحظة تفكير من بدايته إلى نهايته .
6 ـ دراسة الوحدة الموضوعية : يقابلها ما يسمى بتعدد المضامين في القصيدة الجاهلية حيث يضمّن الشاعر الجاهلي قصيدته مجموعة من الأغراض الشعرية و هذا ما يدل على عدم استقراره النفسي فهو دائم الترحال باحث عن ضالته المنشودة ففي القصيدة الواحدة يبكي الأطلال و ينعى الديار و يصف راحلته و يتقرب بالمدح و يعتز بالفخر و يندب الصديق بالرثاء ...
أما الشعر الحديث فغالبا ما يتميّز بوحدة الموضوع لأن الشاعر تسيطر عليه حالة نفسية واحدة أي مستقر نفسيا و لذلك فهو يركز على قضية واحدة تشغل فكره و تسيطر على عواطفه ومشاعره .
7 ـ إبراز التسلسل المنطقي أو التسلسل الزمني ؛ التسلسل المنطقي هو الانتقال من فكرة إلى أخرى بحيث تسلمنا الأولى إلى الثانية بالضرورة و الثانية إلى الثالثة و هكذا بحيث لا نستطيع تقديم فكرة على أخرى أو حتى نحذف واحدة و إلا اختل المعنى . أما التسلسل الزمني فهو يقوم على التتابع في الزمن مثلا من النهار إلى الليل أو من الليل إلى النهار و من الفجر إلى الضحى و من الضحى إلى المساء و هكذا . أو من مرحلة الطفولة و الصبا إلى مرحلة الشباب و الكهولة ...و هذه الخاصية نجدها في كل من القصة و المسرحية و أدب السيرة و الشعر القصصي و المسرحي .
8 ـ دراسة الأفكار من حيث العمق و السطحية :
أ ـ العمق : و تكون الأفكار عميقة عندما يطرحها الكاتب و يحللها و يناقشها و يذكر حيثيات القضية أو الموضوع مبينا الأسباب و مقترحا الحلول أي أنه يغوص في عمق القضية التي يعالجها و لا يكتفي بالوصف أو السرد لما حدث مثلا .
ب ـ السطحية : و هي أن يكتفي الكاتب بعرض أفكاره دون اللجوء إلى مناقشتها بالكيفية المذكورة سابقا في دراستنا للعمق فهو فقط يركز على الوصف الخارجي الحسي لما رآه أحيانا بالعين المجردة و كثيرا ما يلجأ الكاتب إلى سرد الأحداث و وصفها دون التعليق عليها.
9 ـ دراسة الأفكار من حيث كون الشاعر مقلدا فيها أم مجددا :
ا ـ من مظاهر التقليد :
ـ توفر القصيدة على وحدة البيت : و ذلك طبعا على غرار القصيدة العمودية الجاهلية ؛ و وحدة البيت تعني استقلال البيت الشعري بفكرة واحدة بحيث إذا قدّمنا أو أخّرنا أو حذفنا أحد الأبيات فقد لا يتأثر المعنى و لا يختلّ . و وحدة البيت يقابلها في القصيدة الجديدة ما يسمى بالوحدة العضوية و هي ارتباط الأبيات في القصيدة ببعضها البعض ارتباطا عضويا أي كل بيت متصل بالبيت الذي يليه من حيث المعنى حتى انتهاء المقطوعة الشعرية أو القصيدة .
ـ استهلال القصيدة الشعرية بالبكاء على الأطلال أو بكاء الديار المهجورة ، أو أن تفتتح بأبيات من شعر الحكمة .
ـ الدعاء بنزول المطر على قبر الميت تيمنا به و هذا على غرار الشعراء القدامى .
ب ـ من مظاهر التجديد :
ـ النزعة الإنسانية العالمية : حيث أن الشاعر يتخطى بأفكاره و مشاعره حدود الوطنية و القومية و الإقليمية الضيقة إلى رحاب العالمية لتمتزج هذه الأفكار و العواطف بأفكار و عواطف شرائح متعددة و فئات متنوعة من الناس عبر العالم زمانا و مكانا . فالشاعر يحب الحرية و يبغض الظلم و لا يرضى بالذل كأي إنسان فوق هذه المعمورة .
ب ـ الميل إلى توظيف مختلف مظاهر الطبيعة : فالطبيعة بالنسبة للشاعر هي الأم الرؤوم الحنون التي تحتضن أبناءها لذلك فهو يقدسها و يوظفها في شعره ، و كما يقول الشاعر الإنجليزي كوليريدج » الطبيعة هي أعظم الشعراء جميعا ، و الشعر هو فيض تلقائي لمشاعر قوية« .
ناهيك عن امتزاج الشاعر بالزمن و استنطاقه لعناصر الطبيعة كما هو الشأن في قصيدة
( إلى الطغاة ) للشابي ، و (الحجر الصغير ) لإيليا أبي ماض
10 ـ تحديد المصدر الذي استلهم منه الكاتب أو الشاعر أفكاره : قد تكون تجارب الخاصة أو الواقع الذي يعيش فيه أو عقيدته أو الطبيعة التي سحر بجمالها أو رحلاته و أسفاره ... إلخ
11 ـ دراسة الأفكار من حيث شموليتها : و فيها يستقصي الكاتب جزئيات الموضوع و لا يترك صغيرة و لا كبيرة تتعلق بموضوعه إلا و ذكرها و الملاحظ هنا أن الأفكار إذا وردت شاملة نجد النص فيها يزخر بالعديد من الأفكار الجزئية .
خامسا ـ دراسة العاطفة : لدراسة العاطفة نتبع المنهجية التالية ـ
أ ـ تحديد طبيعة العاطفة : تحدد العاطفة بحسب الدافع الذي حركها في نفوسنا ، فإذا كان الدافع دينيا فتكون العاطفة دينية و إذا كان وطنيا كانت وطنية و هكذا ...و إذا كان إنسانيا فتكون إنسانية ؛ و هذه العواطف تسمى بالعواطف الكبرى و من خصائصها أنها دائمة و مستقرة في قلب الأديب لا تزول و لا تؤول إلى غيرها .
نماذج حية عن طبيعة العواطف السابقة الذكر :
ـ تنتهك حرمة المسجد الأقصى من الصهاينة الأنجاس فتتحرك في أنفسنا عواطف نابعة من حبنا لله تعالى و للرسول صلى الله عليه و سلم فهذه العواطف تسمى بالعواطف الدينية لأن الدافع إليها ديني .
ـ يحتل العراق ، تدمر المدن ، تحرق القرى ، تهدم الآثار فتتحرك عاطفة الشاعر ، أي شاعر عربي يحمل في قلبه نخوة النسب العربي و الشعور بالانتساب إلى هذه الرقعة من الوطن العربي الكبير فنسمي هذه المشاعر بالعاطفة القومية .
ـ تستقل الجزائر من نير الاستعمار الفرنسي ، تدوي حناجر النسوة الساحات بزغاريد الفرح ، تعلو الهتافات ، تملأ الصيحات الأماكن ، فنقول عن هذه العواطف أنها وطنية .
ـ يعاني الأطفال في أي مكان من العالم من الفقر و الجوع و الحرمان و المرض و اليتم فيتأثر الشاعر لحالهم رغم أنه لا تربطه بهم رابطة الدم أو الدين أو الوطن و لكن أحس بهم كإنسان فنقول أن عاطفته إنسانية .
ب ـ استخراج الانفعالات المشكلة للعواطف الكبرى : الانفعالات هي تلك الأحاسيس التي يحس بها الأديب في لحظات معينة و في حالات نفسية خاصة و في ظروف محددة . و هذه الانفعالات من العوارض أي ليست ثابتة و إنما هي متغيرة ؛ فإذا تغيرت الحالات و الظروف تغيرت المشاعر و الأحاسيس فإذا رأى الشاعر أبناء وطنه ينحدرون في سلوكهم و يتعاطون المحذرات و يلهون بسماعهم للأغاني الماجنة طبعا سيشفق على حالهم و يحزن و يتألم على ما ألم بهم و يتأسف على أوضاعهم و لكن إذا استدرك الآباء أخطاءهم و أحاطوا أبناءهم بالرعاية و الاهتمام و تدخل المصلحون بالوعظ و الإرشاد تتغير في هذه الحالة مشاعر الأديب فيشعر بالفرح و السعادة و التفاؤل بدل الحزن و التشاؤم
و من هذه الانفعالات : الحزن ، الألم ، الحسرة و الأسف ، التفاؤل و التشاؤم ، السخط و الغضب و الاستنكار ، الإعجاب و الاحتقار التعظيم ....
ج ـ قياس قوة العاطفة : قد تكون العاطفة حماسية و قد تكون هادئة و قد تتراوح بين الهدوء أو الفتور و الحماسة فتكون متذبذبة .
د ـ الحكم على الصدق العاطفي و الفني :
ـ الصدق العاطفي : قد يعيش الشاعر التجربة و يتفاعل و يتجاوب معها فتتحرك مشاعره فيقوم بنقلها إلى قرائه بصدق فيطرق بها أبواب قلوبهم فيحسون بما يحس و يشعرون بما يشعر فهنا يكون الأديب صادقا عاطفيا. ما صدر عن القلب وصل إلى القلب
ـ الصدق الفني: الشاعر لا يعيش التجربة و رغم ذلك ينقلها إلينا و كأنه عاشها فعلا لأنه أخلص للأداة الفنية التي عبر بها . و قد يتبادر إلى الأذهان ما الذي ساعد الشاعر على نقل تجربة لم يعشها و رغم ذلك تمكن من إيصالها إلينا فنجيب إن حبه للغته العربية و حسن توظيفه لألفاظها و تمكنه من بلاغتها هي التي أمدته بقدرة تصوير التجربة حتى و إن لم يعشها
سادسا : دراسة الأسلوب : الأسلوب هو الوسيلة أو الطريقة التي ينقل بها الأديب أفكاره و مشاعره إلى الناس ، و يقسم علماء البلاغة الدراسة الأسلوبية إلى ثلاثة أقسام نوردها كالتالي :
1 ـ قسم المعاني : و فيه يقوم الطالب بدراسة ما يلي :
الألفاظ : و يدرسها من حيث النواحي التالية :
ـ السهولة و الصعوبة : تكون الألفاظ سهلة إذا كانت متداولة على الألسن شائعة الاستعمال مألوفة قريبة المأخذ و إذا خلت من هذه الخصائص سيجدها القارئ صعبة الفهم فلا يصل إلى إدراك معانيها .
ـ القدم و الجدة : قد تكون الألفاظ المستعملة قديمة إذا شاع استعمالها في العصور الأدبية القديمة كالعصر الجاهلي ... و قد تكون جديدة فيها إبداع في طريقة استعمالها كما نجد ذلك في الشعر الرومانسي و شعر التفعيلة .
ـ الدلالات : توظيف الكلمات ذات الدلالات المحددة كما نجد ذلك عند العقاد في عبقرياته و ميخائيل نعيمة في غرباله و قد تكون الكلمات الموظفة ذات الدلالات الموحية بالمعاني المختلفة و نجد ذلك في شعر إيليا أبي ماض و أبي القاسم الشابي ...
ـ القوة و الجزالة : أي من حيث النغم الموسيقي الذي تثيره بما يتلاءم و الموقف النفسي للشاعر فقد يستعمل كلمات رنانة حماسية و قد يستعمل كلمات هادئة خفيفة ...
ـ و قد يلجأ الكاتب إلى للإلحاح على الفكرة و تأكيدها و ترسيخها في الذهن فيوظف لذلك مجموعة من الوسائل كأدوات التأكيد و الإطناب و التكرار و الترادف ...
ـ الجمل و العبارات : و تدرس من حيث متانتها أو ركاكتها ، قصرها و طولها ؛ فقد تكون طويلة في حالة الشرح و التفسير و التحليل و التعليل و تكون قصيرة في إصدار الأحكام و الوصف ...
ـ دراسة الأسلوب من حيث : الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة.
ـ التقديم و التأخير
ـ القصر .
ـ الخبر و الإنشاء و أغراضهما البلاغية المختلفة.
2 ـ قسم البيان : و في هذا القسم تستخرج الصور البيانية المختلفة من تشبيه و استعارة و كناية و مجاز مرسل بعلاقاته الثمانية ، و بعد ذلك يُوَضح أثر هذه الصور في المعنى .
3 ـ قسم البديع : و فيه تستخرج المحسنات البديعية المختلفة و هي كالتالي :
ـ المحسنات المعنوية : الطباق ، المقابلة ، التورية .
ـ المحسنات اللفظية : السجع ، الجناس .
و لا ينسى التلميذ أن يذكر الأثر الذي تحدثه هذه المحسنات في المعنى و اللفظ .
و إذا وجد التلميذ بأن الأديب لم يول الاهتمام بالمحسنات البديعية فذلك يعني أنه اهتم بالمعنى دون المبنى أي بالمضمون دون الشكل ، و قد يهتم بالمعنى دون إغفال المعنى .
ـ و قد يوظف أسلوبا مسجوعا ؛ إذا أكثر من استعمال الجمل المسجوعة .
ـ و قد يكون أسلوبه مرسلا إذا خلا من السجع .
منهجية دراسة الأحكام و القيم : و هي آخر مرحلة في الدراسة و فيها يصدر الطالب جملة من الأحكام الدقيقة و لا يتأتى ذلك له إلا بعد المعرفة الجيدة لحيثيات و معطيات النص المدروس فيستطيع بذلك إطلاق أحكام على الشخصية الأدبية و بيئتها و يتمكم من استخراج القيم التي دعا إليها الكاتب في النص النثري أو الشعري .
دراسة شخصية الكاتب أو الشاعر : قد يكون الكاتب أو الشاعر من خلال النص جريئا ، متحديا ، ساخطا أو ناقما مستنكرا و منددا ، هادئا أو حماسيا أو منطقيا في طرح أفكاره أي موضوعيا، قد يكون ذا تجربة واسعة خبيرا بالأمور ، غزير الثقافة ، متشبعا بالقيم الإسلامية أو قد يكون مقلدا متأثرا بمن سبقوه أو مجددا مبدعا و متأثرا بالنزعة الإنسانية العالمية ...
الحكم على البيئة الزمانية و المكانية : و فيها يحدد الطالب الإطار الزماني و المكاني للنص أي العصر و ملامحه أو مظاهره التي تكشف عنه .
القيم : و تتعلق بمجموعة من المبادئ يؤمن بها الكاتب أو الشاعر فيدعو إليها من خلال مقال أو قصيدة شعرية
و منها الدينية و الاجتماعية و السياسية و التاريخية و الفنية و التي تتمثل في خصائص أسلوب الكاتب أو الشاعر .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)